مشاكل صحية لدى الشيواوا

من السهل جدًا أن تحب كلب البَغ — بذكائه، وطباعه اللطيفة، وروحه المرحة التي تملأ البيت سعادة. ورغم حجمه الصغير، إلا أن شخصيته لا يمكن تجاهلها. لكن خلف تلك المشية الواثقة والوجه الظريف، هناك بعض الصفات الجسدية التي تميز البَغ وقد تجعلهم عرضة لمشاكل صحية معينة. هذا طبعًا لا يقلل من جمالهم أو مكانتهم في قلوبنا، لكنه سبب كافٍ لتكون على دراية بالمشاكل الصحية التي قد تواجه هذه السلالة. كلما لاحظت الأعراض مبكرًا، زادت فرص العلاج السريع، وعاد رفيقك الصغير لحيويته المعتادة. ٩ من أبرز المشاكل الصحية التي تصيب كلاب البَغ والتي عليك معرفتها قد تكون أنوف البَغ المسطّحة من ملامحها المميزة، لكنها للأسف ترتبط أيضاً بمشكلة صحية تُعرف بمتلازمة انسداد مجرى التنفس لدى السلالات قصيرة الأنف (BOAS). بسبب شكل جمجمتها المميز، تمتلك كلاب البَغ وجهاً من ألطف الوجوه في عالم الكلاب، لكن هذا الشكل قد يرافقه ضيق في فتحات الأنف، وامتداد غير طبيعي في سقف الحلق الرخو، وأحياناً ضيق في القصبة الهوائية. كل هذه العوامل قد تجعل الكلب يعاني من صعوبة في التنفس، مما يعني أن كمية الهواء التي تصل إلى الرئتين قد لا تكون كافية لتلبية احتياجات جسمه. تزداد هذه المعاناة في فصل الصيف، حيث تصبح قدرة الكلب على التبريد الذاتي محدودة جداً بسبب قلة تدفق الهواء. إذا لاحظت أن كلبك يتوقف كثيراً خلال المشي، يُصدر صوت شخير أثناء التنفس، أو أن لثته تميل إلى اللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين، فالأفضل ألا تتأخر في زيارة الطبيب البيطري. الكشف المبكر والتدخل العلاجي السريع يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً في حياة كلبك، ويمنحه فرصة لحياة طبيعية وسعيدة. قرح العين والتهاباتها عند كلاب البَغ للأسف، مشكلات العيون تُعد من أبرز الأمور التي يجب الانتباه لها إذا كان لديك كلب بَغ في المنزل. فبعض هذه المشكلات قد تكون وراثية، لكن في كثير من الأحيان، قد يتسبب الكلب في إيذاء عينيه أثناء اللعب، خاصةً أن عيونه البارزة تجعله أكثر عرضة للإصابات. ومع شخصيته المرحة وروحه الشقية، لا يُستبعد أن يتعرض لبعض الحوادث. قرح العين من المشكلات الشائعة، وغالباً ما تظهر في صورة احمرار في القرنية وزيادة في الدموع. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، فمن الأفضل التواصل مع الطبيب البيطري فوراً. كما أن هناك مشاكل أخرى قد يعاني منها كلب البَغ مثل جفاف العين، الالتهابات، أو بعض الحالات الخَلقية مثل انقلاب الجفن للداخل (الانتروبيون)، وهي حالة وراثية قد تؤثر على راحة الكلب وصحة عينيه على المدى الطويل. خلع الرضفة (انزلاق صابونة الركبة) يحدث خلع الرضفة عندما تنزلق صابونة الركبة من مكانها الطبيعي، مما يؤدي إلى عرج واضح وقد يسبب ألماً في بعض الحالات. وتُعد هذه المشكلة من الحالات الصحية الشائعة لدى كلاب البَغ، وقد تكون ناتجة عن تشوه وراثي في مفصل الركبة، أو نتيجة إصابة تعرض لها الكلب أثناء اللعب أو الحركة. الخبر الجيد هو أن الجراحة غالباً ما تكون فعالة في علاج هذه الحالة، وتساعد الكلب على العودة إلى حياته الطبيعية دون ألم. ومع ذلك، يبقى من المهم أن يراقب المربّون نشاط كلابهم ويتأكدوا من أن التمارين أو اللعب لا يجهدان المفاصل أكثر من اللازم. كما يُنصح بالحفاظ على وزن الكلب ضمن المعدلات الصحية لتقليل الضغط على المفاصل ومنع تفاقم المشكلة. خلل تنسّج مفصل الورك على الرغم من أن خلل مفصل الورك يُعتبر أكثر شيوعاً لدى الكلاب كبيرة الحجم، إلا أن كلاب البَغ – رغم صغر حجمها – يمكن أن تصاب بهذه الحالة أيضاً. ويحدث ذلك عندما لا يتكوّن مفصل الورك بالشكل الصحيح، فلا يتناسب رأس عظم الفخذ جيداً مع تجويف الحوض. وغالباً ما تكون هذه الحالة وراثية، وتظهر أعراضها عادة بين عمر 6 إلى 12 شهراً. من بين العلامات التي يجب الانتباه لها: العرج، القفز بطريقة الأرنب، أو تيبّس الحركة، وكلها مؤشرات قد تدل على وجود خلل في مفصل الورك. التهاب الدماغ عند كلاب البَغ التهاب الدماغ هو من الحالات التي تثير القلق الكبير لدى مُربّي الكلاب، وخاصةً عند كلاب البَغ، إذ يُعد مرضاً قاتلاً وخطيراً يصيب هذه السلالة بشكل خاص، ولا تزال أسبابه غير مفهومة بالكامل. الكلاب المصابة تمر بأعراض مقلقة مثل النوبات، الجري في دوائر، فقدان البصر، ثم الدخول في غيبوبة تؤدي إلى الوفاة. ويُرجّح أن هذا المرض مرتبط بعوامل وراثية، لكن من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن النوبات قد تنتج أيضاً عن حالات صحية أخرى مثل الصرع. لذا، إذا لاحظت على كلبك أي سلوك غير طبيعي أو بدأت تظهر عليه أعراض مشابهة، لا تتردد في التوجه إلى الطبيب البيطري فوراً للحصول على التشخيص والرعاية المناسبة. مشاكل العمود الفقري (فقرات نصفية) قد يُعاني كلب البَغ من مشاكل في العمود الفقري تُعرف بـ"الفقرات النصفية"، وهي حالة ناتجة غالباً عن شكل الذيل اللولبي الذي يميز هذه السلالة. في هذه الحالة، تكون بعض فقرات العمود الفقري غير مكتملة أو مشوهة، مما يضغط على الحبل الشوكي ويسبب ألماً واضحاً. من العلامات التي قد تلاحظها: مشاكل في حركة الأطراف الخلفية أو فقدان التحكم في التبول والتبرز. يمكن للطبيب البيطري تشخيص الحالة من خلال الأشعة السينية، وبعدها يحدد إن كان العلاج يتطلب أدوية أو تدخلاً جراحياً لتصحيح الفقرات. المشاكل الجلدية المشاكل الجلدية الطيات الجلدية التي تميز كلاب البَغ وتجعلها فريدة المظهر، قد تتحول إلى بيئة خصبة لتجمّع البكتيريا والطفيليات. من الأمراض الجلدية الشائعة لدى هذه الكلاب هو الجرب الديموديكي، والذي يسببه نوع من العث، ويظهر في شكل تقرحات جلدية، احمرار وفقدان للشعر. الطيات الجلدية التي تميز كلاب البَغ وتجعلها فريدة المظهر، قد تتحول إلى بيئة خصبة لتجمّع البكتيريا والطفيليات. من الأمراض الجلدية الشائعة لدى هذه الكلاب هو الجرب الديموديكي، والذي يسببه نوع من العث، ويظهر في شكل تقرحات جلدية، احمرار وفقدان للشعر. لذلك من الضروري العناية الجيدة ببشرة الكلب وتنظيف الطيات الجلدية بانتظام، حتى تبقى خالية من الميكروبات والمشاكل الجلدية. الحساسية كلاب البَغ بطبيعتها كلاب حساسة، ويُحتمل أن تُصاب بالحساسية التي تظهر غالباً على الجلد. إذا لاحظت أن كلبك يحك جلده باستمرار أو يلعقه أو يفركه، فربما يعاني من نوع من التحسس. تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تطور الحالة وتحولها إلى التهاب جلدي أكثر تعقيداً. لحسن الحظ، أغلب أنواع الحساسية لدى الكلاب يسهل علاجها، بشرط التدخل المبكر والتشخيص الدقيق من الطبيب البيطري. مرض ليغ-بيرثس يُعتبر هذا المرض أحد المشاكل التي قد تصيب مفصل الورك لدى كلاب البَغ، حيث يؤدي ضعف التروية الدموية إلى تآكل في رأس عظم الفخذ، مما يتسبب في ألم وعرج أثناء الحركة. غالباً ما يظهر هذا المرض في عمر صغير، لكن يمكن علاجه من خلال عملية جراحية يتم فيها إزالة الجزء المتضرر من العظم. بعد الجراحة، ينمو نسيج جديد يشكّل مفصلاً بديلاً جزئياً يُعرف بـ"المفصل الكاذب". ومع القليل من العلاج الطبيعي وبعض الراحة، يعود الكلب لحياته الطبيعية بكل نشاط وسعادة، دون أي ألم. قد يبدو استعراض هذه المشكلات الصحية مربكاً بعض الشيء، لكن الجانب الإيجابي هو أن الوعي بها والتصرف السريع عند ظهور أي أعراض يجعل فرص العلاج والشفاء أكبر بكثير. ولا يعني ارتباط هذه المشاكل الصحية بسلالة البَغ أن كل كلب منها سيكون مصاباً بها بالضرورة. على العكس، يعيش الكثير من كلاب البَغ حياة صحية وطبيعية، ولا يزورون الطبيب البيطري إلا للفحوصات الروتينية. فإذا كنت من محبي هذه السلالة الرائعة، فلا تتردد في الترحيب بكلب بَغ في حياتك. أما إذا كنت من المحظوظين الذين يملكون واحداً بالفعل، فاستمتع بلحظات اللعب والمرح معه، لكن لا تنسَ أن تراقب حالته الصحية باستمرار. ولمعرفة المزيد عن هذه السلالة المميزة، يمكنك الرجوع إلى دليلنا الشامل حول كلاب البَغ.

كلاب بوميرانيان هي من بين السلالات الصغيرة الأكثر شعبية، ومن السهل فهم السبب وراء شعبيتها بشخصياتها المميزة ومظهرها اللطيف. ومع ذلك، فإن شعبيتها قد أدت إلى ظهور بعض المشاكل الصحية الشائعة في سلالة بوميرانيان، والتي قد تكون نتيجة لممارسات تربية غير مسؤولة. تابع القراءة لمعرفة المشاكل الصحية التي قد تؤثر على كلاب بوميرانيان وكيفية تقليل خطر شراء جرو معرض لبعض الحالات الصحية. المشاكل الصحية الشائعة في كلاب بوميرانيان حاليًا، تُصنّف كلاب بوميرانيان في الفئة الثانية وفقًا لنادي بيت الكلاب البريطاني، مما يعني أن هناك نقاط اهتمام معينة قد تؤثر على السلالة في المستقبل. فيما يلي يعد انهيار القصبة الهوائية مشكلة صحية شائعة في كلاب بوميرانيان، ويرجع ذلك إلى صغر حجم عنقها وأنابيبها التنفسية. قد يكون السبب وراثيًا أو بسبب ارتداء طوق وسحب السلسلة، مما يضع ضغطًا على القصبة الهوائية ويسبب انهيارها. لهذا السبب، يُفضل المشي مع كلب بوميرانيان باستخدام حزام بدلاً من الطوق لتقليل مخاطر انهيار القصبة الهوائية. إذا تعرض الكلب لهذه المشكلة، قد تلاحظ أصواتًا شبيهة بالنهيق أو السعال وصعوبة في التنفس. يتطلب هذا الوضع عناية بيطرية وقد يستلزم تناول الأدوية أو الجراحة في الحالات القصوى لتثبيت القصبة الهوائية. انزلاق الركبة انزلاق الركبة هو حالة شائعة تصيب السلالات الصغيرة، حيث تنزلق الرضفة (عظمة الركبة) مؤقتًا عن مكانها قبل أن تعود إلى مكانها. يمكن أن يحدث بسبب تكوين غير طبيعي للعظام أو بسبب إصابة. إذا كان كلبك يعاني من هذه المشكلة، قد تلاحظه يقفز على ثلاث أرجل أحيانًا ثم يستخدم الأربع كالمعتاد. تُصنف درجة الانزلاق من 1 إلى 5، ومع الحالات الأقل خطورة لا تتطلب علاجًا، أما الحالات الأكثر تقدمًا فقد تحتاج إلى جراحة. انخفاض نسبة السكر في الدم يعد هذا مشكلة صحية شائعة في كلاب بوميرانيان، وخاصة الكلاب الصغيرة أو الجراء أقل من 3 أشهر. تحدث هذه المشكلة بسبب انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم. تظهر الأعراض فجأة، وتشمل الإجهاد، فقدان الشهية، صعوبة التوازن، الارتعاش، تقلص العضلات، والنوبات التشنجية. غالبًا ما يكون السبب سوء التغذية، سواء بسبب قلة الطعام أو جودته السيئة. العطس العكسي يحدث العطس العكسي عندما يتم استنشاق الهواء بسرعة وبقوة من خلال الأنف، مما ينتج عنه أصوات شبيهة بالشخير. قد يكون السبب تهيج في الحنجرة أو منطقة الحنك، وقد يحدث نتيجة التهيج الأنفي، أو رد فعل تحسسي، أو بسبب مهيجات في الهواء مثل الدخان أو حبوب اللقاح أو العطور. في معظم الحالات، يتوقف العطس العكسي بعد لحظات، لكن إذا كان يحدث كثيرًا، يُفضل استشارة الطبيب البيطري. إعتام عدسة العين (الساد) يعد إعتام عدسة العين مشكلة صحية شائعة في كلاب بوميرانيان، يؤدي إلى تعكر عدسة العين، مما يمنع الضوء من المرور عبر العدسة ويؤدي إلى ضعف الرؤية. هناك العديد من الأسباب وراء هذه الحالة، مثل التقدم في العمر، مرض السكري، وأمراض العين الأخرى. قد تكون هذه المشكلة وراثية، لذلك من المهم التأكد من فحص الوالدين. قد يكون الاكتشاف المبكر مفيدًا، وقد تكون الجراحة خيارًا لإزالة الساد. نمو الرموش الزائدة (ديستيكيازيس) بعض كلاب بوميرانيان تمتلك رموشًا طويلة وكثيفة، والتي قد تسبب مشاكل إذا نمت بشكل غير طبيعي. قد تسبب هذه الرموش تهيج العين وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تقرحات القرنية. قد يتطلب العلاج استخدام مزلّقات العين للتقليل من التهيج، أو نتف الرموش الزائدة، أو إجراء عملية الإزالة الكهربائية لبصيلات الشعر لمنع نموها مجددًا. مرض الجلد الأسود المعروف أيضًا باسم الثعلبة X، هو حالة صحية شائعة في كلاب بوميرانيان، حيث يبدأ الفراء بالتساقط تدريجيًا. تبدأ المشكلة بأن يصبح الفراء رقيقًا ويبدأ بالتساقط، مما يكشف عن بشرة باهتة وجافة. مع مرور الوقت، يصبح الجلد أسود اللون، ومن هنا جاء اسم المرض. لا تزال أسباب المرض غير معروفة، ولكن يعتقد أنه مرتبط بالاختلالات الهرمونية، الحساسية، السمنة، وعوامل وراثية أخرى. الوقاية من المشاكل الصحية في كلاب بوميرانيان تعتبر المشاكل الصحية المذكورة أعلاه من الحالات التي تكون كلاب بوميرانيان أكثر عرضة لها. ومع ذلك، لا يوجد ضمان أن كلبك سيصاب بهذه الأمراض، فهي مجرد مخاطر محتملة. لتقليل هذه المخاطر، يجب دائمًا شراء الجراء من مربين موثوقين يقومون بإجراء الفحوصات الضرورية للآباء لتقليل احتمال انتقال المشاكل الوراثية. بمجرد الحصول على جروك، احرص على أن يحيا حياة سعيدة وصحية من خلال تقديم نظام غذائي متوازن، وتوفير التمارين الكافية، والمتابعة الدورية مع الطبيب البيطري.