يُعد كلب ترفورين رفيقًا عطوفًا ومخلصًا، مستعدًا لحماية منزله وأسرته عند الحاجة. وكما هو الحال مع جميع السلالات التي تملك غريزة الحراسة، لا يُنصح بتعزيز هذه الغريزة في سن مبكرة، تجنبًا لتطبيقها في مواقف غير مناسبة؛ إذ ستظهر هذه الغريزة طبيعيًا عندما تستدعي الحاجة. يتمتع ترفورين بحس فكاهي واضح، ويتعلم بسرعة ملحوظة.

يأتي كلب الراعي البلجيكي بأربعة أنواع: لاكنوا، غرونيندال، تيرفورين، ومالينوا، وجميعها سُميت نسبة إلى المناطق التي نشأت فيها. يُعد ترفورين الأقرب إلى غرونيندال من حيث السمات. ويُعتقد أن أصل ترفورين جاء من تهجين كلبين طويلَي الشعر بلون بني فاتح بطرف أسود، ومن ثم تم تهجين أحد ناتج هذا التزاوج مع السلالة الأصلية ل غرونيندال. وقد شكّلت هذه الولادة الأساس لسلالة ترفورين. في أربعينيات القرن العشرين، كادت هذه السلالة أن تنقرض، ولكن تم إحياء الاهتمام بها في خمسينيات القرن ذاته. واليوم، لا يُسمح بتهجين الأنواع الأربعة مع بعضها، ويُعترف بترفورين كنوع منفصل في أغلب دول العالم.

تستفيد الكلاب كبيرة الحجم، إلى جانب شهيتها الكبيرة، من توازن غذائي مختلف يشمل العناصر الغذائية الأساسية مثل المعادن والفيتامينات، وذلك مقارنةً بالسلالات الأصغر حجمًا.

الصحة والمشكلات الشائعة

كما هو الحال مع العديد من السلالات، يمكن أن تُصاب جميع أنواع كلب الراعي البلجيكي باضطرابات وراثية في العيون وخلل التنسج الوركي، وهي حالة قد تؤثر على الحركة. لذلك، يُوصى بإجراء فحوصات للعين وتقييم لصحة الوركين قبل استخدام الكلاب في برامج التربية.

وتُظهر هذه الفئة تحديدًا من كلب الراعي البلجيكي قابلية للإصابة بنوبات الصرع.

أفضل سلالات الكلاب للعائلات

رغم أن العديد من الكلاب يُعتبر تقليديًا مناسبًا للأطفال، إلا أنه من الضروري تعليم الكلاب والأطفال كيفية التفاعل مع بعضهم البعض باحترام وبشكل آمن. ومع ذلك، لا يجوز ترك الكلاب والأطفال الصغار بمفردهم دون إشراف مباشر من شخص بالغ.