يقظ ونشيط، كلب التيرير الأسترالي سيلكي أو "سيلكي" كما يُعرف اختصارًا، هو يجسد روح الكلب التيرير بكل معنى الكلمة. يتمتع بروح التحدي والطاقة مثل التيريرات الأكبر حجمًا، وهو مؤهل تمامًا لأداء مهامه الأصلية ككلب مراقبة ومكافحة القوارض، كما أنه رفيق حيوي داخل المنزل. يستمتع بالتدريب والألعاب وكل الأنشطة التي يشارك فيها مع صاحبه، وهو كلب صغير ممتع وذو بنية قوية على نحو مفاجئ. قد تتم مقارنته بكلب يوركشاير تيرير نظرًا للتشابه في الشكل، إلا أن "سيلكي" أكثر صلابة وله أنف أطول ورأس أقل استدارة.

بلد المنشأ: أستراليا
كان يُعرف سابقًا باسم "سيدني سيلكي"، ويرتبط كلب "الترير الأسترالي سيلكي" بكلٍ من كلب "يوركشاير ترير" و"الترير الأسترالي". ويُعتقد أنه في أواخر القرن التاسع عشر، عندما كان المربون يسعون لتحسين سلالة "الترير الأسترالي" القوي والخشن، لجؤوا إلى تهجينها مع "اليوركشاير ترير" لإدخال اللونين الأزرق والبني إلى الفراء وربما أيضًا لتقليل الحجم. وقد وُلدت بعض الجراء بفراء حريري ناعم، ما جذب اهتمام المربين رغم أن هذا لم يكن الهدف الأساسي. وأصبحت هذه الجراء الأساس لسلالة "الترير الأسترالي سيلكي" المعروفة اليوم. وقد تم الاعتراف بها رسميًا في أستراليا في منتصف الخمسينيات، ومن قِبل الاتحاد الدولي للكلاب (FCI) في عام ١٩٦٢.

يجب أن يحتوي النظام الغذائي لكلبك على التوازن الصحيح من جميع المجموعات الغذائية الأساسية، إلى جانب توفير مستمر للماء النقي. ومن المهم إجراء تقييمات منتظمة لحالة الجسم لضمان الحفاظ على الكلب في حالة بدنية مثالية، كما ينبغي الحرص على إطعامه مرتين يوميًا على الأقل، واتباع الإرشادات الغذائية الخاصة بنوع طعامه.

الصحة والمشكلات الشائعة

مثل العديد من السلالات الصغيرة، قد يُعاني كلب السيلكي الأسترالي من خلع مؤقت في الرُّكب (ما يُعرف بخلع الرُّكبة الرضفي)، ومشكلات في مفصل الورك، بالإضافة إلى اضطرابات في القصبة الهوائية.

متطلبات المساحة

بجسمه الصغير وشكله المرتب، يُناسب كلب السيلكي الأسترالي أي حجم منزل، إلا أن العيش في منزل يحتوي على حديقة متوسطة الحجم ومسيجة بإحكام سيكون أفضل. يُناسب السلالة العيش في المناطق الريفية أو الحضرية أو حتى في المدينة، ولكن ينبغي الانتباه إلى أن ميول السيلكي إلى النباح الشديد عند ملاحظة أي أمر غير معتاد قد تكون مزعجة في المناطق المكتظة بالسكان.

تدريب كلاب السيلكي الأسترالي

ذكي وسريع، شجاع وجريء، يُعد كلب السيلكي الأسترالي رفيقًا ممتعًا في التدريب ويمكنه المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل رياضة الرشاقة المصغرة، وتتبع الروائح، وتعلم الحيل وغير ذلك. من المهم تعويد هذه الكلاب الصغيرة منذ وقت مبكر على التعامل مع الحيوانات الأخرى، والأطفال، والماشية، والعمل جديًا على تدريبها على الاستجابة للنداء. وبما أن كلاب السيلكي تميل إلى النباح، فإن التدريب المبكر على إشارة "الصمت" أمر منطقي. يتجاوب كلب السيلكي جيدًا مع أساليب التعزيز الإيجابي، وهو مستعد وقادر على أداء أي مهمة تُكلف بها، إذا كانت العلاقة بينكما مبنية على الثقة والاحترام.

أفضل سلالات الكلاب للعائلات

كما هو الحال مع جميع كلاب الزينة الصغيرة، يُفضّل عدم اقتنائها في وجود أطفال صغار، إذ قد يخلط الطفل بسهولة بين الكلب الصغير ولعبة، وعادةً ما تكون الكلاب من فئة التيرير أقل تحملاً لأخطاء الأطفال. أما مع الأطفال الأكبر سنًا أو المتمرسين في التعامل مع الكلاب والمراهقين، فقد يكون كلب السيلكي الأسترالي رفيقًا ممتعًا ومسلّيًا، خصوصًا إذا شاركوا في تدريبه وممارسة التمارين معه.

وعلى الرغم من أن العديد من الكلاب يُعتقد تقليديًا بأنها مناسبة للأطفال، إلا أنه ينبغي تعليم الكلاب والأطفال كيفية التعايش معًا باحترام وبأمان. ومع ذلك، لا ينبغي ترك الكلاب والأطفال الصغار بمفردهم على الإطلاق، ويجب على البالغين الإشراف على جميع التفاعلات بينهم.

هل كنت تعلم؟

• كان يُعرف كلب السيلكي الأسترالي في الأصل باسم "تيرير سيدني"، ولكن نظرًا لأن المربين عملوا على تطوير السلالة في عدة أماكن مختلفة في أستراليا وتاسمانيا في الوقت ذاته، فقد رُئي أن اسم "تيرير السيلكي الأسترالي" أكثر ملاءمة.

• حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي، وخلال فترة تطوير السلالة، كان من الممكن أن تلد الإناث الناتجة عن تزاوج كلب التيرير الأسترالي مع كلب التيرير يوركشاير كلابًا من إحدى السلالات الثلاث: التيرير الأسترالي، أو التيرير يوركشاير، أو تيرير السيلكي الأسترالي، وكان المربون يحددون السلالة بناءً على نوع الفراء وشكل الرأس. ولم يتم تثبيط التهجين بين السلالات وفصلها بشكل رسمي حتى عام ١٩٣٢.