يعتبر بعض الأشخاص أن القط البريطاني قصير الشعر هو الألطف في عالم القطط. فهو محب وحنون تجاه الناس والحيوانات الأخرى. لا تطلب هذه القطط اهتمامًا دائمًا، وهي أكثر هدوءًا من نظيراتها من القطط الشرقية، كما أنها لا تمتلك طبيعة فضولية تسبب لها المشاكل كما تفعل بعض السلالات الشرقية.

بلد المنشأ: بريطانيا
على الرغم من أن السجلات المكتوبة لسلالة القط البريطاني قصير الشعر لا تعود إلا إلى بداية هذا القرن، فإن هذه السلالة موجودة منذ مئات السنين. وقد تم تصديرها بأعداد كبيرة إلى العالم الجديد، حيث لاقت رواجًا واسعًا. أما تنوّع الألوان وأنماط الفراء المتوفرة اليوم، فقد نتج عن التربية الانتقائية لأفضل القطط الشارعية خلال القرن التاسع عشر، إلى جانب خطط تربية مدروسة استمرّت حتى يومنا هذا.

كل قطة فريدة من نوعها، ولكل واحدة تفضيلاتها واحتياجاتها الخاصة من حيث الطعام. ومع ذلك، فإن القطط من الحيوانات آكلة اللحم، ويجب على كل قطة أن تحصل على ٤١ عنصرًا غذائيًا مختلفًا ومحددًا من طعامها. وتختلف نسب هذه العناصر الغذائية حسب العمر ونمط الحياة والحالة الصحية العامة.

لذا، ليس من المستغرب أن تحتاج القطة الصغيرة النشيطة إلى توازن مختلف من العناصر الغذائية في نظامها الغذائي مقارنة بالقطة الأكبر سنًا والأقل نشاطًا. وتشمل الاعتبارات الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار تقديم الكمية المناسبة من الطعام للحفاظ على "الوزن المثالي للجسم" وفقًا للإرشادات الغذائية، وكذلك مراعاة التفضيلات الفردية فيما يتعلق بالوصفات الغذائية سواء كانت رطبة أو جافة.

الصحة والمشكلات الشائعة

تُعد هذه السلالة قوية بشكل عام ولا تعاني من مشكلات صحية كثيرة. ومع ذلك، ونظرًا لتاريخ تهجينها مع القط الفارسي، فإنها قد تحمل احتمالًا ضئيلًا للإصابة بمرض الكلى المتعدد الكيسات، والذي يسبب ظهور أكياس داخل الكلى تؤدي إلى مشاكل بمرور الوقت. ويتوفر اختبار جيني للكشف عن هذا المرض، لذا يُنصح بسؤال المُربين عن حالة القطط لديهم. المربّون الجيدون على دراية بذلك.

أفضل سلالات القطط للأطفال

رغم أنها لا تُعتبر من السلالات المثالية للأطفال، إلا أن التهيئة السليمة والتعرّف التدريجي يمكن أن يسهما في تكوين علاقة ناجحة بينها وبين الأطفال.