Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Food Allergies in Cats

الحساسية الغذائية عند القطط

3 mins read
|
5 August 2025

استمع إلى هذه المقالة

تلخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي

شارك

 

لحسن الحظ، تُعدّ الحساسية تجاه الطعام نادرة عند القطط، وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين عدم التحمل الغذائي، والذي يكون أكثر شيوعًا وأقل خطورة. من المهم معرفة كيفية التمييز بينهما لمساعدة قطتك على العودة لحالتها الصحية.

 

ما هي الحساسية الغذائية لدى القطط؟

 

الحساسية الغذائية هي استجابة مناعية غير طبيعية تجاه مكوّن معين في الطعام – حتى لو كان بكميات صغيرة – مثل اللحم البقري، منتجات الألبان، أو الأسماك.

 

وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تُشخَّص لدى القطط الصغيرة، إلا أنها قد تظهر في أي عمر، لذا يجب فحص أي أعراض غريبة في جميع المراحل العمرية.

 

تشخيص الحساسية الغذائية عند القطط ليس سهلًا، إذ لا توجد اختبارات مخصصة لها، كما أن الأعراض تكون غير محددة، والمحفزات قد تختلف من حالة لأخرى.

 

وغالبًا ما يتم الخلط بين أعراض الحساسية وأعراض حالات طبية أخرى، لذلك من المهم دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل تغيير نظام قطتك الغذائي، للتأكد من أنك تعالج السبب الحقيقي.

 

ما هي علامات وأعراض الحساسية الغذائية لدى القطط؟

 

تشمل الأعراض الشائعة لحساسية الطعام لدى القطط:

 

مشاكل في الجلد: حكة، احمرار، بقع خالية من الشعر، أو خدوش ناتجة عن الحكة الزائدة.

 

التهابات متكررة في الأذن.

 

مشاكل كرات الشعر: بسبب الإفراط في تنظيف نفسها أو الحك، تبتلع القطة كمية كبيرة من شعرها.

 

اضطرابات في الجهاز الهضمي: مثل القيء أو الإسهال.

 

مشاكل في التنفس (نادرة الحدوث).

 

من المهم ملاحظة أن الحكة المستمرة قد تكون ناتجة عن حساسية، أو مجرد إفراط في تنظيف نفسها، لكنها أيضًا قد تكون بسبب حساسية من لعاب البراغيث (التهاب الجلد الناتج عن البراغيث)، وهي حالة شائعة أخرى.

 

لا تحاول أبدًا علاج حساسية مشتبه بها من تلقاء نفسك. بعد أن يستبعد الطبيب البيطري وجود مشاكل صحية أخرى، قد يوصي بتجربة حمية غذائية خاصة لمعرفة ما إذا كانت القطة تعاني من حساسية أو عدم تحمّل لمكون معين.

 

تتم هذه التجارب تحت إشراف بيطري لضمان حصول القطة على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها.

 

كيف يكتشف الطبيب البيطري وجود حساسية غذائية عند القطط؟

 

إذا اشتبه الطبيب البيطري في أن قطتك تعاني من حساسية تجاه نوع معين من الطعام، غالبًا ما سيقترح تجربة نظام غذائي استبعادي.

 

هذا يعني إطعام القطة نظامًا غذائيًا بسيطًا وخاليًا من المواد المثيرة للحساسية، يحتوي على بروتينات مُحلّلة إلى جزيئات صغيرة جدًا، بحيث نادرًا ما تُسبب رد فعل تحسسي.

 

اختبارات الحساسية عند القطط – كيف يجريها الطبيب البيطري؟

 

إذا اشتبه الطبيب البيطري في أن قطتك تعاني من حساسية تجاه طعام القطط، فمن المحتمل أن يوصي بإجراء اختبار حمية استبعادية.

 

في هذا النوع من الاختبارات، ستقوم بإطعام قطتك مؤقتًا نظامًا غذائيًا بسيطًا وخاليًا من المواد المثيرة للحساسية، حيث تكون البروتينات الموجودة في المكونات صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تسبب (أو نادرًا ما تسبب) رد فعل تحسسي.

 

تستمر الحمية الاستبعادية لفترة زمنية محددة، وذلك حسب الأعراض التي تعاني منها قطتك.

 

على سبيل المثال، إذا كانت تعاني من مشاكل جلدية، فقد يتم وضعها على نظام غذائي مقيد لمدة 4 إلى 12 أسبوعًا، وأحيانًا لفترة أطول.

 

أما مشاكل الجهاز الهضمي فعادة ما تظهر عليها علامات التحسن خلال فترة أقصر.

 

أثناء خضوع قطتك للحمية الاستبعادية، يجب ألا تتناول أي شيء آخر – وهذا يعني لا مكافآت ولا قطع طعام صغيرة من أي فرد من أفراد العائلة، مهما كان الأمر مغريًا!

 

أثناء خضوع قطتك للحمية الاستبعادية، يجب ألا تتناول أي شيء آخر – وهذا يعني لا مكافآت ولا قطع طعام صغيرة من أي فرد من أفراد العائلة، مهما كان الأمر مغريًا!

 

وإذا كانت القطة تخرج من المنزل، من الأفضل إبقاؤها في الداخل خلال فترة الاختبار، لأن صيد فأر أو طائر عابر قد يُفسد نتيجة التجربة.

 

يحتاج الأمر إلى صبر والتزام كبير. وإذا حدثت أي هفوة (مثل رفض القطة للطعام أو تناولها لشيء غير مسموح به)، من المهم إبلاغ الطبيب البيطري بكل صراحة، لأن هذه التفاصيل تؤثر على التشخيص.

 

بعد انتهاء فترة التجربة

 

عند نهاية فترة التجربة، سيقوم الطبيب البيطري بفحص قطتك ليطمئن على حالتها ويرى كيف تفاعلت مع نظامها الغذائي الجديد. الهدف من هذا الفحص هو معرفة ما إذا كانت الأعراض قد تحسنت، تغيّرت، أو بقيت كما هي. وإذا لم يطرأ أي تحسّن، فقد يعني ذلك أن المشكلة ليست بسبب حساسية تجاه طعام القطط، وسيبدأ الطبيب بالبحث عن أسباب أخرى وراء ما تشعر به قطتك.

 

أما إذا لاحظ الطبيب تحسّنًا، فهنيئًا لك وللقطّة! في هذه الحالة، سيناقش الطبيب الخطوة التالية، والتي قد تكون إعادة إدخال بعض أنواع البروتين إلى الطعام تدريجيًا، مع مراقبة دقيقة لأي تغييرات في الحالة. وإذا عادت الأعراض عند تناول نوع معين، فمن المرجّح أن يكون هو السبب.

 

بعدها، يكون التحدي في اختيار نظام غذائي متوازن ومناسب لحالة قطتك، سواء لفترة مؤقتة أو دائمة، على أن يخلو تمامًا من المكوّن المسبب.

 

لكن أحيانًا، لا يكون السبب نوعًا واحدًا فقط من الطعام، وقد تكون هناك أكثر من مادة مسؤولة عن الحساسية. لهذا السبب، من الأفضل دائمًا ترك هذه المهمة للطبيب البيطري، بدلًا من محاولة معرفة السبب بنفسك. قد تكون الرحلة طويلة بعض الشيء، لكنها ستؤدي في النهاية إلى راحة قطتك واستمتاعها بطعامها دون مشاكل.

 

وإذا كنت تشك أن قطتك تعاني من حساسية تجاه طعامها، لا تتأخر في زيارة الطبيب البيطري.